ان لم تكن معي فأنت غبي؟؟

في قديم الزمان كان هناك خياطاً أصابت حرفته الكساد , ولأن في السفر سبع فوائد ، فقد عزم على الضرب في أرض الله و حط عصا ترحاله في إحدى المُدن ، ولأنه كان محتالاً أوعز إلى إبنه الذي كان يرافقه أن يشيع في المدينة أن والده يخيط ما لا قبل للناس به . فتناهت الأصداء إلى حاكم المدينة . ولأن الحاكم لا يحب أن يسبقه غيره إلى شيء نادر أو تحفة فريدة ، فقد أرسل بسرعة في طلب الخياط ، فكان هذا الحوار :
- من أنت ؟
- خياط .
- ما هذا الذي يقوله الناس عنك ؟
- هو صحيح يا مولاي ، فأنا أخيط ما لا يحسنه غيري .
- !!!
- أستطيع يا مولاي أن أخيط كسوة لا يراها إلا الأذكياء فقط ، و الأغبياء عنها عمون .
- إن لم تصنعها لي , أو صنعتها لأحد قبلي , قطعت رأسك .

وانصرف الخياط إلى أجلٍ مسمى بينهم ، وقد إنقلب بحسنيين : جناح في القصر و أمر لخازن المال ألا يعصي له أمراً .

مضى الأجل ولم يحضر الخياط ، وطافت الشكوك . فأرسل الحاكم حاجبه ليستطلع الخبر . فلما مثل الحاجب بين يدي الخياط و جده منكبا على ثوبٍ لا يراه هو - أيّ الحاجب - ويتعجب من الزر غير المرئي الذي يناوله الخياط إلى إبنه ، ويشتد عجبه أكثر من هذا الصبي الصغير الذي يقلب الزر في يده ويثبته في صدر الثوب الغير المرئي . فيقول في نفسه - الحاجب - : أيكون الصبي يُبصر الزر و الثوب الغير مرئي لأنه أذكى مني ان لم تكن معي فأنت غبي؟؟ Confused

؟ هل أنا غبيّ لهذه الدرجة ؟!

وفي الطريق استقر رأي الحاجب على ما لا بد له منه - يجب أن يكون ذكياً في عين الملك ، و لما وصل إليه ، قال له الملك : هل رأيت الثوب بعينك ؟
- نعم يا سيدي ، و ما رأيت في الدنيا أحسن منه . لله دره من خياط !
ثم يأتي دور الوزير بعد أموالٍ وأموالٍ اقتطعتْ للخياط . و عند عودته من الخياط لم يكن في ذهن الوزير إلا سؤال واحد : أفيكون الحاجب أذكى مني ؟
- هل رأيت الثوب ؟
-نعم يا سيدي ، وما رأيت في الدنيا أحسن منه . لله دره من خياط !
ثم جاء دور الملِكة ، ولا يحسن بالملكة أن تكون أقل ذكاء من الحاجب والوزير وصبي الخياط ، فقالت مثل ما قالوا !
ثم جاء دور الملك ، فلم يملك إلا أن يبتهج أكثر من غيره ؛ لأنه يدعي أنه رأى من دقائق الكسوة ما لم يره أحد . كيف لا وهو الملك ؟ كيف لا و هو أذكى من في مدينته ؟

وجاء الاحتفال ، فـ خرج الحاكم في كامل زينته التى لا يراها إلا الأذكياء فقط . و تعالت صيحات الجمهور" الذكي " إستحساناً و إعجاباً إلا طفلٌ صغير بدأ يضغط على كفّ أمه ويقول :أنظري أماه إن الملك يسير عارياَ !

ولو قدر للملك وسمع كلام الطفل لازداد إفتخاراً بكسوته و خيّاطه المقرب منه . فله أن يقول : "ولما كان الطفل قليل العقل فقد حُرم من رؤية الكسوة" !؟؟

م|ن

اتمنى من كل عضو وعضوة

استنتاج مافهمه من القصه

نـــــــــــــــــــــــور

؟؟؟؟؟؟

السيدة العذبه ::::

ان كنت قد اصبت الفائده والهدف ... اقول ان الحاكم ينظر للامور

بمنظور مختلف عن الرعيه ؛؛؛ وان كان الطفل له نظرة اخرى فقد

اجاد ذلك نهاية القول ربما نحن البشر كلاً منا يرى الناس بعين الطبع

وهذا ما وقع في القصه ؛؛؛

خالص الاحترام