*تستحق القراءه ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله
..
انتبهنا على صوت المقدم يعلن إستكمال البرنامج ، و بدء الفقرة
التالية وهى " لقاء مع شاب مبدع " ، دخل من الباب شابان
أحدهما كفيف وبمشيته عرج خفيف والآخر سليم معافى يسنده ،
صعدا إلى المسرح أحضر السليم كرسى المحاضر وأجلس
الكفيف عليه ، ثم أمسك بمكبر الصوت وأعطى نبذة مختصرة
عن الشاب الكفيف ثم أعطاه مكبر الصوت ونزل هو من على
المسرح وجلس بين الجمهور ، وبدأ الشاب الكفيف يتحدث من
على خشبة المسرح وهو جالس على كرسي المحاضر " -
السلام عليكم
أنا لن أتكلم معكم ، أنا سوف أتكلم مع نفسى بصوت عال ، لأن الكلام مع الناس عادة بيكون فيه مجاملات بيكون فيه أشياء للتغطية لكن الكلام مع النفس دائما صادق .."
" أنا سأتكلم اليوم عن المعلقات العشر وأسميتها المعلقات العشر لأنى علقتها فى عقلى وفى قلبى و فى غرفتى جدار غرفتى ، عشر كلمات انا علقتها فى جدار غرفتى منذ أن بدأت المشوار وأنا عمرى خمس سنوات إلى الآن ، ولكل واحدة منهم قصة قصيرة ، هى طويلة ولكنى سأجعلها قصيرة لأن الوقت لا يسمح ""
إسمحولى أبدأ واتمنى يكون معكم ورقة وقلم عشان ودى تشاركونى هذى المعلقات ، سنبدأ معا بالمعلقة رقم ستة ، هى بالترتيب لكن انا أضعها ستة
بإختصار حلمت إنى كنت جالس على كرسى فخم ، على يمينى وزير الإعلام السعودى ، وعلى يسارى مدير مركز حاورنى اللى هو الان نائب وزير التربية والتعليم ، امامى الأمير نايف ، الأمير عزيز بن فهد ، إيش اللى يحصل هذا ؟! ، ناس أنا ما بشوفهم إلا فى نشرات الأخبار ، فى الجرايد ،
" مهند أبو دية "
إسمى يطلع ، أدخل أنا أمشى ، ومعايا صندوق صغير ، أفك هذا الصندوق أطلع منه كرة مكتوب عليها غواصة عروبة " ، ادخل إلى الناس لأجد أمامى الملك عبد الله ، أعرض أمامه هذه الغواصة ، وأقول له إذا كان العالم قد سبقنا إلى الآفاق فسوف نسبقه إلى الأعماق فقال لى المعلقة السادسة ، ست كلمات :" ا
لمملكة العربية السعودية تفخر بوجودك من ضمنها "
" حلم والله حلم ، نعود إلى البداية ، إلى المعلقة رقم واحد ، أنا نشأت فى أحد أرقى وأفخر أحياء جدة " غليم " ، طبعا أهل الإمارات والبحرين وحتى الرياض ، ما يعرفوا ماهو " غليم " ، ولكن أنا أقول لهم اللى ما يعرف " غليم " أنصحه ما يعرفه "
ضحك جميع الحاضرين ، فقد وضح لنا أنه مكان شديد السوء
"
المهم أنه فى هذا الشيء ولدت أنا وبى عيب خلقى ، إيش العيب الخلقى هذا ، نقص فيا والنقص هذا عيب ، انتم تعرفو جهاز الراديو أو بالأصح جهاز المسجل بيكون فيه أربع أزرار ، play ,rewind,forword والزر الأخير stop هذا الزر مو عندى ، ولدت بدون هذا الزر ، فأنا لا أتوقف لأنى لا أعلم لماذا وكيف أتوقف ؟ "
ضجت القاعة بالتصفيق الحاد
" وأنا كنت صغير ، كنت أخاف من الشيء اللى أهلى يمدحولى فيه ، كانو دايما يقولوا لى " إن شا الله يا مهند تكبر
وتبقى زى الناس " ، أنا ما أبغى أكون زى الناس ، أفتح
الشباك وأقول هذول الناس اللى تبغونى أبقى زيهم ؟! ، ما ابغى
أكون زى الناس ، أبغى أكون أحسن من الناس ، عذرا ما
أقصدكم أنتم بالناس ، إنما أقصد الناس فى " غليم " ، فالمنظر
من الشباك لم يكن مريح "
ضحك جميع الحضور وعاد مهند للحديث
" قلت لأهلى كيف أصير أسوى أشياء ما سواها الناس من قبلى
؟ ، قالوا لى : تصير مخترع ، قلتلهم خلاص أبغى أصير
المخترع الوحيد فى العالم ، قالوا لى : لا حبيبى فى غيرك
مخترعين آخرين ، فقلت لهم : أبغى أصير أكبر مخترع فى
العالم ،
وهذا كان حلمى ، ولأنى قرأت المعلقة الأولى والتى كانت :
" وما المرء إلا حيث يجعل نفسه ... فكن طالبا فى الناس أعلى المراتب "
أكبر مخترع فى العالم صار حلمى
فأنا مهند جبريل أبو دية هذا إسمى
هندسة الفضاء تخصصى
رئيس المركز السعودى لثقافة الإختراع هذى وظيفتى
كسب المستحيلات هذى هوايتى
أن أكون أعظم مخترع فى العالم هذا حلمى
فما ذا بعد ، هل بعد أن تختار حلمك وتؤمن به ،
ستنفتح كل
الأبواب فى طريقك وتلاقيهم يقولوا لك تعال حبيبى حقق حلمك
معنا ، لا ، مابيصير شيء زى كدا أبدا ، ... ، لذلك رب العالمين أعطانا آية عمن يؤمن بهدف فى الحياة ، هذف نبيل ، وهذه هى المعلقة الثانية
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم : " الم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون "
بل سيفتنون ، نعم سيفتنون ، سيأتيك كل المصاعب ، إذا آمنت بحلم فقد فتحت كل أبواب التحديات ، الكل سيأتى إليك ، وسيخبرك انه صعب عليك ، ما تقدر ، لا يمكن ، وكل واحد تقول له أبغى أغير ، يقولك لا ، وهنا تكون كلمتك هى الكلمة التى أقولها " لم لا ؟ " ، وهذه المصاعب هى اللى تفرق بين الفحم والألماس ، الكربون لو لم ينضغط بشكل كبير تحت الأرض ، ما تحول من فحم إلى ألماس .
أنا كنت أبغى أصير مخترع ، ماكنت أعرف كيف ، ما فى حدا يعلمنى كيف ، أبغى أتعلم إلكترونيات ، ماحد يعلمنى ، أروح للمدرسين يضحكوا عليا
، إيش سويت ؟!
، رحت لمحل تصليح أجهزة البلاي ستيشن ، جلست هناك قعدت أتعلم ، بس أتفرج ، ويوم بعد يوم تعلمت ، إذا حد آمن بحلم لكن مو عارف بالظبط إيش يسوى
فبقوله " إذا صح العزم .. وضح الطريق " ، إذا كان لك عزيمة صادقة فكل شيئ والغبار اللى أمامك سيبتعد ، أما إذا كانت إرادتك ضعيفة فكل شيء صغير سيتحول إلى عملاق يعيقك بحيث تتخلى عن حلمك..
انا
كنت أبغى أدخل مسابقة الفيزياء على مستوى المملكة لأنى أحب الفيزيا ، كانت كل مدرسة بترشح شخص واحد بس ، الشخص الواحد هذا مدرستى ما إختارونى ، أنا أصريت ليه ما خدتونى ، قالوا خلاص اخترنا ، قلت لا ، لم لا أنا ما أخترت ، إختارونى أنا ، فقال لى المدرس كلمة قالى " لو ما كان فى المدرسة غيرك ما راح أختارك " ، عشان تتعرفوا على عالم مهند ، مهند من الكائنات الحية التى تتكاثر وتولد والتى تعيش على أكل التحديات ، إذا حد حب يخلينى أسوى أى شيء ، يقولى بس كلمة واحدة " اتحداك " ، الكلمة اللى قالها لى الأستاذ ايش هى بالنسبة ليا " أتحداك "
، اللى حصل انه سويت إعتراضات وبعت خطابات فقالوا ايش ، نسوى اختبار بالمدرسة ، والأول نختاره ،سوى الإختبار ، والأول طلع أنا ، مو بس هذا ، أخدت الأول على الرياض ، ثم الأول على المملكة ، الثانى على الخليج ، ثم أخذت أعلى علامة أخذها عربى فى أولمبياد الفيزياء العالمى "
وصلة من التصفيق الحار نالها مهند من الحاضرين
فهذه الكلمة اللى أخذتها :
الناجحون لا يستسلمون ، والمستسلمون أبدا لا ينجحون
هذه المعلقة الرابعة ،
لأنه بعض الناس يموت فى حاجة اسمها استسلام ، تقوله لغز سهل ، يقولك والله ما أعرف ، أقوله فى حاجة لونها أخضر جواها أحمر فيها حبوب سودا وحبوب بيضا ، يقولك ما اعرف ، إذا أنت من هذا النوع ، فتذكرة خروج من عالم الإنجاز ،
أنا لا أتكلم هنا
عن أن تنجر ، أنا لا أريدكم هنا منجزين ، أريد أن اراكم سوبر منجزين ، أن تنجز مرة واحدة ليس بالعملية الصعبة كثير ، لكن التحدى أن تظل تنجز طول عمرك ، مؤتمر مثل هذا شيء جدا رائع ومتطور هذا إنجاز ، لكن الإنجاز الأكبر أن يظل رائع مثل هذا الشكل مئتين سنة قدام ..
تصفيق
أنا فى قمة روعة أيامى كنت فى ثالثة ثانوى ، وطلع مجدى بعد
ما صرت اختراعات ، وخدت فى الترم الأول فى الثانوية العامة
100% ، والترم الثانى خلاص بجهز انى هاروح أمريكا فى
افضل جامعات العالم ، وكان بس انه اطلع من الثانوية بروح
أختبر و اطلع على هناك مباشرة ، انا كنت فى أيام ثالثة ثانوى
فى إدمانى كنت صايع ، أروح الورشة أسوى سيارة ، طبعا ليش
صايع لأنى كنت بطرد من البيت ، فاخرج من البيت أروح
الورشة اللى جنب البيت ، ايش سويت وانا بشتغل جتنى مرض
بسيط جدا ، المرض هذا خلانى أتعب كتير وأكح دم ، رحت
للدكتور ، كشف عليا ، شويا لبس كمامة ، نادى الإسعاف ،
أخذونى ، ودونى الى غرفة زجاجية ، وقالولى مبروك انت
أصبت بمرض السل من الدرجة المتأخرة ، الان تجلس فى هذى
الغرفة عشان ماتعدى الناس ، لأنك الآن خطر على المجتمع .
كنت أبكى ، أهلى ينادونى من الشباك الزجاج ، وانا أدق عليهم
" ادخلوا ، ادخلوا ، انا مو حيوان تتفرجوا عليه من الشباك ،
إيش رأيكو تحطولوا موز من تحت الباب ، هذا اللى باقى
كنت بحالة جدا صعبة ، راحت الامتحانات ، خلصت الامتحانت
الأخيرة ، وانا لسة باقى فى المستشفى ، راحت كل أحلامى ،
لكن آمنت بشيء ، وهى المعلقة الخامسة :
الأمور ليست بما يحدث لك ، بل ما تفعل حياله
***********
ماذا فعل مهند للخروج من حزنه ؟ وما هى المستحيلات الأخرى التى كسبها ؟
..
إختراع الغواصة
***************
الفكرة عرفت رؤيتى كانت هنا ماعندى شغلة أسويها ، أظل أبكى ؟! طب آخرتها هظل مريض ، جلست مع الورقة والقلم وأبدا أشوف ، خلصت هذى وانا سويت خطة رائعة وقت ماكنت بالحجر الصحى ، خطة رائعة لحياتى ، و طلعت إلى جامعة البترول والمعادن أدرس فيها وأنا معايا ورقة فيها كورة مدورة وكاتب عليها فوق " غواصة سابق سبعة " اللى هى صارت بعدين " غواصة صقر عروبة " ، هذه هى كانت المعلقة السادسة هى كانت حقة الملك فى البداية ، بس جلست ثلاث سنوات ونص أحاول انى أسوى الغواصة ، والكل يخبرنى إنه مستحيل ، ثلاث سنوات ونص أنجزتها ، عرضتها على اليابانى اللى كان واصل لأعمق نقطة قبلى ، وهو اللى وصل لأعمق نقطة فى العالم ، هو وصل لنقطة قبلى ، فأنا اعطته إياها باليابان بالاميل ، تصميم الغواصة ، وقلتله شو رأيك فيها ، فأرسل لى كلمة واحدة "impossible " ، يا الله حلوة بالانجليزى
ضحك الجمهور
أرسلت قلتله 232 ، قالى إيش هذا ؟ ، قلتله مائتين اتنين وثلاثين مرة سمعت فيها كلمة مستحيل فى هذه الغواصة ، وسويتها إبتلاء عظيم
*************
الفكرة هنا انتهت التحديات خلاص ؟! ، لسة ، لسة ، حصلى حادث بالسيارة ، هذا جديدى فى عالم التحديات ، جيت لأهلى فى الرياض ، تعطلت سيارتى ، وقفتها على جنب فى مكان المفروض انه آمن ، وعادة إذا سيارتى تعطلت من اللى يصلحها؟! ، أنا ، فتحت كابوت السيارة ، وبدأت أصلح فى السيارة من جوة ، وبدأت أظبط الماكينة ، شاب طائش كان مسرع بسيارته ، ضرب سيارتى من ورا وانا قدام أصلحها ، اللى حصل انه كل شيء فى السيارة طلع عليا ، جلست شهر تقريبا فى غيبوبة ، وأستيقظ لأرى أهلى من حولى يبكون ، ليش إش فى ؟! يبكون كأن مهند مات ، مهند ما مات ، لكن فقط إيش اللى حصله ، فقط صحيت لقيت رجلى اليسار مكسورة و محترقة ، رجلى اليمين ماهى موجودة أصلا ، بترت ، وجهى فيه ست عمليات تجميل ، أصابعى اللى كنت أصلح بها السيارة اتكسرت ، و استيقظت لأرى أننى لم أعد أرى ، وطلع خبر فى الجريدة انه " حادث شنيع يكتب نهاية إنجازات مهند أبو دية " ، حصل هذى ، جابولى اياها ، قلتلهم أ،ا صح ماعندى رجل ، أنا صح ما عنت أشوف ، لكن لا تبكوا ، اللى إختار لى هذا الشيء فى الحادث هو رب العالمين ، وهو أرحم بى منكم ومن نفسى حتى ، وقلتلهم الكلمة "
إذا لم أكن أقف على ساقى فأنا أقف على جبل من الطموح ، وإذا لم أكن أرى فأنا لم أفقد وضوح رؤيتى ، فإن يأخذ الله من عينى نورهما ، ففى لسانى وقلبى منهما نور "
قال مهند العبارة الأخير ، وخلع نظارته الشمسية وألقاها على الأرض ، ليرتفع صوت التصفيق الذى استمر دقائق ، وليتفاعل الحاضرين مع مهند كما لم يتفاعلوا مع أحد من قبل ولا من بعد طوال المؤتمر
جاء إلىَّ أحد الأشخاص وقال لى ، " يا مهند ، إيش ترد بعد ماكنت مخترع والآن خلاص صرت معاق " ، قلت له " المعاق لغويا هو من وجدت إعاقات أمامه فأعاقته عن إنجاز ما يريد ، أنا جائتنى إعاقات أمامى لكن هل أعاقتنى ؟! ن هذا تحدده الأيام الجاية ، فاعطينى سنة وقل لى بعدها أنا معاق ولا لا "
سنة من يوم ما طلعت من المستشفى ، والحادث حصلى تقريبا من قبل 15 شهر من الآن ، سنة من المستشفى ، الحمد لله رب العالمين ، إقتنعت فيها بالمعلقة الثامنة :
" أنت كما ترى نفسك ، و ليس كما يراك الآخرون "
لماذا أسطورة ؟
***************
أنا كفيف ، أنا ماعندى رجل يمين ، لكنى أديت أكثر من - الحمد لله رب العالمين - مائة محاضرة ، وتعلمت كل شيء يستطيع يسويها الكفوفين ، وبدأت فى كتابة كتاب أحلامى اللى هو كتاب " كن مخترعا " ، المنهج 800 صفحة ، منهج لتعليم الإختراع من البداية الى النهاية ، أنجزت ثلاث إختراعات إلكترونية ، إستطعت إن أنا أؤسس الآن " المركز السعودى لثقافة الإختراع " وكنت أحد المؤسسين لجمعية " المخترعين السعوديين " ، إستطعت ولله الحمد ان أنا أعود إلى الجامعة اللى أول ما حصلى الحادث ، توقعوا هم انى خلاص ، أغلقوا ملفى ، عدت إلى مدير الجامعة وأخبرته ، قلتله أنا راجع تانى للجامعة ، قالى أى تخصص ؟! ، قلتله التخصص اللى انا بدأت فيه ، مهندس فضاء ، قالولى" يا مهند ترى مافى العالم كله مهندس فضاء كفيف فى العالم " قلتله إلا ، قالى مين ، قولتله " أنا "
تصفيق
قلت لمدير الجامعة ، انا ما أبغى منكم شيء كتير ، أعطنى فقط ترم واحد ، وهو الترم اللى جاي الآن ، ترم واحد ، لو ما استطعت ان أنجز فيه ما أستطيعه ما هو متوقع من أى طالب متفوق ، بنفس الإمتحانات العادية ، لا تغيرولى المنهج ، أبغى أمتحن مع بقى الطلاب ، أن أدرس مع باقى الطلاب ، وبعد ترم قولولى انت تقدر أو ماتقدر ، أعطنى فقط الفرصة .
سئلت من أين تأتيك هذه الطاقة بعد الحادث ؟!، أنت بعد الحادث أقوى من قبل الحادث ، كيف ؟ ، قلتلهم المعلقة التاسعة : "
أنا مثل السهم فى القوس ، أحتاج انه تشدنى الظروف بعيد لورا ، لأنطلق مائة متر قدام وأصيب الأهداف "
تصفيق
ولله الحمد ، أنا الآن أطمح وحلمى انى أكون أكبر مخترع فى العالم بإنى أخترع مليون إختراع ، كيف ؟! ، أقولكم كيف ، أنا حلمى أسميه " ميم 4 " ، " مليون مخترع مسلم محترف "
تصفيق
الحلم الكبير
************
حلمى بعد ما الآن أصبحت مدرب لمخترعين ، إنى أدرب مليون مخترع مسلم ، ولو لك واحد من هؤلاء المسلمين إخترع فقط إختراع واحد كم هكون إخترعت ؟، مليون إختراع .
اللى حصل انى هقولكم شيء ، انا استفدت من حياتى ، وأنا حياتى لسة ما انتهت ، لسة الأيام جاية ، التحديات لسة راح تكون أكبر ، لكن أقولكم شيء ، حاول أن تعرف انك قد خلقك الله أيها المبدع أيها المنجز مثل سمكة القرش ، رب العالمين خلقها مليانة غضاريف ، لهذا هى عندها صعوبة فى إيش ؟ ، فى السباحة ، يعنى لو ظلت أربع دقائق واقفة ، سوف تغرق ، أما باقى الأسماك الهلامية لو ظلت واقفة سنة كاملة ماغرقت ، لكن سمك القرش لأنه رب العالمين خلقه هيك ما يتوقف .
رب العالمين بعد الحادث بصراحة آمنت بإنه إختار لى أن تكون حياتى أحد إختيارين ، يا إما أرفض هذا التحدى وأسقط وأتحنط وأصبح صورة ، أو إنى أقبل بهذا التحدى بلا أى جدال مثلى مثل غير المنجزين وأصبح أسطورة ، فإما أن أكون صورة أو أن أكون أسطورة .
ونصل إلى المعلقة الأخيرة وهى ماقالته هيلين كيلر الكفيفة الصماء البكماء اللى إستطاعت إنها تنجز مالم ينجزه غيرها ، قالوا لها إيش الحياة بالنسبة ليكى ؟ فقالت كما أقول الآن : "
الحياة إما مغامرة جريئة تحبس الأنفاس ، أو لا شيء "
نراكم فى القمة وشكرا لكم
تصفيق حاد من الحاضرين
طلب من الحاضرين *****************
طب ممكن طلب ، أنا الآن أعطتكم محاضرة بتوقع إنها فادتكم ، فأبغاكم تردولى الجميل ، يعنى تدفعولى حق المحاضرة ، أقولكم كيف ، أنا الآن أمر فى الأيام الجاية بتحديات ومحتاج أحد يتحدانى ، فانا أقولكم وأبغى أسمع منكم كلمة أتحداك .
تتحدونى إنى أكمل فلا الجامعة وأصير أول مهندس فضاء كفيف فى العالم
الجميع بصوت عالى " نتحداك "
تتحدونى أنى أدرب مليون مخترع مسلم محترف
" نتحداك "
تتحدونى إنى أؤلف كتاب وأنجزه إن شاء الله خلال سنة يصبح منهج فى تعليم الإختراع
" نتحداك "
يكفينى ..
******************
تعمدت أن أنقل لحضراتكم كلام مهند حرفيا ، مع أنى كان بإمكانى أن أكتبه لكم بالفصحى ، لكنى أردت أن تعيشوا معى جزءا مما عشته أنا وأنا أستمع لهذا الكائن الأسطورى ، صحيح أن الحرف ليس بقدر الرؤية لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله ، مهند أبو دية إسم سيظل عالقا فى ذهنى إلى الأبد ، رأيته بالأمس على قناة الرسالة مع الدكتور محمد العوضى فى برنامجه " بينى وبينكم " ، وعلمت أنه غواصته الآن فى مراحلها النهائية وستنزل إلى البحر قريبا بإذن الله لتحقق الرقم القياسى العالمى والذى بحوزة اليابانى ، قال أيضا أن آخر إختراعين إخترعهما قبل الحادث كانت للمكفوفين ، وهو أول من إستخدمهما بعد ذلك وكأن الله كان يهيئه لما سيبتليه به ...
>هذا مهند ، فمن أنت ؟!!!
ممــــآآآ رآآق لي بقوووه ...|